الأحد النصف من شعبان] [1] ووقع الحرب بها، وقتل جماعة من الإخشيدية
[جوهر يدخل مصر وفرار الإخشيدية والكافورية إلى الشام]
وانهزم عسكرهم عن آخره إلى مصر عشيّة ذلك اليوم أقبح انهزام. وأقبل [2] نحرير شويزان [3] إلى داره، فحمل من المال ونفيس المتاع ما أطاق حمله، وخلّف الباقي، وأباح العامّة والرعيّة نهبه، وخرج في الليل إلى الشام هاربا ومعه جماعة من الإخشيديّة والكافوريّة، وأصبح الناس يوم الإثنين من الفزع [4] والوجل، (وكثرت الرجفات ونهبت) [5] البلد، وقتل (فيه ناسا [6] كثيرا) [7] وأنفذ الوزير أبو الفضل بن [حنزابة] [8] جماعة من غلمانه وأصحاب الشّرط، فداروا البلد وبين أيديهم [9] بنود عليها اسم المعزّ لدين الله، ومناد ينادي بالأمان. فلمّا كان يوم الثلاثاء [ثالث عشر لسبع عشرة ليلة خلت من] [10] شعبان [سنة ثمان وخمسين وثلثمائة] [11] دخل جوهر والعساكر التي معه إلى مصر، وشقّ البلد وسار خارج مضرب [12] المضارب حذاء [13] جنان كافور، حيث القاهرة اليوم، وكانت يومئذ فضاء خالية صحراء [14]. [1] زيادة من النسخة (س). [2] في النسخة البريطانية «ورجع». [3] في طبعة المشرق «بحرير سويران»، وقد سبقت الإشارة إلى التصحيفات الواردة في هذا الاسم. وفي النسخة البريطانية «سويران». [4] في النسخة البريطانية «في الفزع». [5] في النسخة (س): «وكثرة الارجاف بنهب». [6] كذا في الأصل، والصحيح «ناس». [7] في النسخة (س): «من فيه على حالة كبيرة». [8] في النسخة (س): «جبران» وفي طبعة المشرق 133 «حيران». وقد مرّ التعريف به. وهو في النسخة البريطانية «حيرانة»، وكذلك في نسخة بترو. [9] في طبعة المشرق 133 «يديهم»، وما أثبتناه عن نسخة بترو. [10] ما بين الحاصرتين زيادة من النسخة (س). [11] ما بين الحاصرتين ساقط من (س). [12] في طبعة المشرق 133 «وشق خارجا وضرب» وما أثبتناه عن النسخة (س) وبترو. [13] في النسخة (س) «بجوار». [14] في نسخة بترو «سحراء».